التكبير
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق
وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة،
قال تعالى: ((واذكروا الله في أيام معدودات )).
وصفته
أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)
و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات،
إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره. ذبح الأضحية
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم :
"من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح "
رواه البخاري ومسلم،.
ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق،
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل أيام التشريق ذبح ".
انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.
الاغتسال والتطيب للرجال. ولبس أحسن الثياب
وذلك بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام،
أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب،
فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة
ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
الأكل من الأضحية
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع
من المصلى فيأكل من أضحيته.
زاد المعاد 1/ 441.
الذهاب إلى مصلى العيد ماشيا ان تيسر ذلك
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلا
فيصلى في المسجد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة
والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن
صلاة العيد واجبة؟ لقوله تعالى: (( فصل لربك وانحر ))
ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين
حتى الحيض والعواتق، ويعتزل الحيض المصلى.
مخالفة الطريق
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق
وترجع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
التهنئة بالعيد
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واحذر أخي المسلم
من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:
* التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير
* اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام،
واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم،
وغير ذلك من المنكرات.
* أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية
لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
* الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه
لقول الله تعالى: (( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ))
الأنعام: 141.
بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء،
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون
عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص
الأضحية بالأموات فلا أصل له،
والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام:
الأول
أن يضحي عنهم تبعا للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه
وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات،
وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عنه
وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.
الثانى
أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذا لها وأصل هذا قوله تعالى
( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم )
البقرة: 181.
الثالث
أن يضحي عن الأموات تبرعا مستقلين عن الأحياء،
فهذه جائزة. وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت
وينتفع بها قياسا على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت
بالأضحية من السنة؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضح
عن أحد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعز أقاربه عنده،
ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهن ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار،
ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده
أن أحدا منهم ضحى عن أحد من أمواته.
ونرى آيضا من الخطأ ما يفعله بعض الناس،
يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة)
ويعتقدون أنه لا يجوز آن يشرك في ثوابها أحد، أو يضخون عن أمواتهم
تبرعا أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضخون عن أنفسهم .. وأهليهم،
ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل
أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك.
وختاما
لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم،
وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها،
والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن
عمل في هذه الأيام- أيام عشر ذي الحجة-
عملا صالحا خالصا لوجهه الكريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ..