رسالة المرأة في الحياة
سئلت احدى الأدبيات:هل توافقين على اشتغال المرأة بالسياسة؟ فقالت:انني أرى بأن المرأة خلقت لا
لتعمل في السياسة ؛ بل لتصنع رجالا يعملون في السياسة.
لايشك أحدا بأن المرأة نصف المجتمع.. عبارات الفقهاء تقول:النساء شقائق الرجال في الأحكام..ولكن
لكل منهما دور مناط به، و رسالة يؤديها في الحياة ولاينبغي أن يأخد أحد الجنسين دور الآخر، والاّ
اختلطت الأمور وتداخلت الأشياء،وعمت الفوضى وحدث الخلل.
وحينما يبين الاسلام دور المرأة في الحياة ورسالتها في المجتمع،وأنها لاعداد الشيء وتربية الجيل
وادارة شؤون الأسرة،فأنه لاينقصها حقها من الابتدال،ويوجهها نحو المجال الذي تنتج وتبدع فيه وقد
تتوق نفس المرأة للعمل في مجالات يشغلها الرجال،وتنطلع للمزاحمتهم فيها،وهذا أمر علاوة على أنه
يتناقض مع طبائع الأشياء فلكل مخلوق خصائص واستعدادات،فان فيه تعديا على حق الغير،فكما أن
الرجل لاينبغ له أن يزاحم المرأة في مجالاتها واختصاصاتها،وان فعل كان موضعا للتنذر
والاستهجان،فكذلك الحال بالنسبة للمرأة،بل انها حينما تخرج للعمل تدع في اغالا يسده سواها،وتكون
بخروجها سببا في توتر العلاقات الزوجية وتفكك الحياة الأسرية.. تقول احدى المسؤولات عن جمعيات
الأسرة:ان خروج المرأة للعمل هو السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين الأزواج.
اضافة:أن الرغبة في الخروج من البيت ومزاحمة الرجال في وضائفهم انما هو أشبه بالسراب الخادع
والأوهام التي تصطم بالواقع..فالمرأة الغربية التي خرجت للعمل بدأت تنوق للعودة للبيت..تقول احدى
الكاتبات وهي تتحدث عن بنات جنسها:ان المرأة الغربية اكتشفت فجأة أنها اشترت وهما هائلا بثمن
مفزع، وهو سعادتها الحقيقية،وأصبحت تحن الى حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسيا وعاطفيا
ونفسيا،فهي تريد أن تتنازل عن معظم حر يتها في سبيل كل سعادتها.
وحول عمل المرأةفي المجالات السياسية تقول احداهن وهي بريطانية:ان مجلس العموم ليس المكان
الأنسب للمرأة فنحن النساء لدينا أمور أخرى غير الساعات التي نضيعها في البرلمان،فان ادارة شؤون
البيت عمل،وتربية الأبناء أمانة وكل ذلك من نوع الجهاد فيه الأجر والثواب.باءت أسماء بنت يزيد الى
الرسول-صلى الله عليه وسلم- لتقول له:"اني يارسول الله من ورائي جماعة النساء كلهن يقلن بقولي
وعلى مثل رأيي..ان الله يعنك الى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء قواعد بيوت
ومواضع شهوات الرجال،وحاملات أولادهن،وان الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد،واذا
خرجوا للجهاد حفضنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يارسول الله ؟ فقال صلى الله
عليه وسلم انصرفي يا أسماء, و أعلمي من وراءك من النساء ان حسن تبعل احداكن لزوجها وطلبها
لمرضاته , و اتباعها لموافقته يعدل كل ماذكرت للرجال ..
من كتاب " منهج السلوك الاسلامي لموسى محمد الأسود "
اتمنى اكون قد افدتكم