لاندعي القمة ... ولكن نسعى للوصول إليها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لاندعي القمة ... ولكن نسعى للوصول إليها


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الى من انكر الحجاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
oussama
مشرف في اجازة
مشرف في اجازة
oussama


الاقامة : tanger
الهواية : rasme

الى من انكر الحجاب Empty
مُساهمةموضوع: الى من انكر الحجاب   الى من انكر الحجاب I_icon_minitimeالأحد 2 مارس - 15:11

إلى من أنكر الحجاب





إن الحجاب للمسلمة ليس بثقافة ولا موضة ولا يعبر عن شيء إلا عن شيء واحد، وهو الاستجابة لأمر الله ورسوله إذ يقول الله تعالى: ''يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن'' ·
مسألة الحجاب عند العلماء مبيّنة في موضعها من كتب الفقه ليس هذا محل عرضها، ولكن نكتفي بعرض اتفاق العلماء وإجماعهم في الأمور التالية:
- اتفق العلماء على أن تغطية الوجه واجب في حق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم·
- لكنهم اختلفوا في حق سائر النساء بين موجب ومستحب وأن تغطية الوجه أفضل من الكشف عند العلماء الذين لم يوجبوه، ومع ذلك فقد اشترط العلماء لكشف الوجه الأمن من الفتنة، وهي حسن المرأة وجمالها وصغر سنها وكثرة الفساق فمتى لم تُؤمن الفتنة فالواجب التغطية·
- اتفقوا عمليا في منع خروج النساء سافرات·
فهل ناقش العلماء مسألة الحجاب؟ كلا، الحجاب أمر مسلّم به لا نقاش فيه، وإنما نقاش فيه من لا علم له ولا وزن، ناقش فيه أهل الأهواء والشهوات والشبهات والذين يلهثون جريا وراء إرضاء المهزومين أخلاقيا، وإن أهم ما جادلوا به في مسألة الحجاب هو تأخر المرأة وتخلفها، كأنهم يريدون بها خيرا، نعم، المرأة تعاني ونعاني من تخلفها، هذا شيء نعترف به ونقرّه ولا ننكره ولكن الذي ننكره هو ربط واقع المرأة المزري بالحجاب والالتزام، وإن علاج مأساة المرأة في مجتمع المسلمين ليس فيما يقترحه علينا أهل السفور والاختلاط فليحذر المؤمن والمؤمنة من هذه الدعاوي والحجج الواهية، فإن أخطر ما ينبغي أن يحذر منه هو دعاوى تحرير المرأة، فكلمة ''التحرير'' أضحت أخطر كلمة في هذا القرن، إذ هي تعني غير المعنى الحقيقي لها، فقد رأينا معنى'' تحرير العراق'' وقد حرروا المرأة أكثر من مرة فهل تحررت فلسطين؟ فلا ندري أو ربما ندري معنى تحرير المرأة ولكن نتعامى عنه· ثم أن التقيّد بالشرع لا يمنع تقدم المرأة وتعلمها بل يوفر لها شروط ذلك بما يتلاءم وشخصيتها وفطرتها· والتقدم والتعلم ليس موقوفا على التبرج والسفور والانحلال، فهذه الصين والاتحاد السوفياتي سابقا عرفا في ضوء معتقدهما ماذا يؤخذ من أوروبا وماذا يترك، فكانا يبتعدان كل البعد عن السلوك الغربي وفنونه وأفلامه ومسارحه وموسيقاه وأنواع رقصه، بل منعت بعض الدول الشيوعية دخول اسطوانات الموسيقى الغربية إلى ديارها، وبذلت الكثير من أجل بقائها محافظة على هويتها وتاريخها وحضارتها، فهل منعها هذا التحفظ من التقدم والتطور وامتلاك القوة الحضارية؟ كلا بل صارت بعض هذه الدول قوة عالمية كاليابان والصين وغيرهما مع تحفظ المرأة عندهم وتمسكها بتقاليد المجتمع·
إن الأمة قد تكون قوية وإن لم تكن على دين صحيح، لكنها حتما تكون قوية ومنتصرة إذا كانت على دين صحيح، قال الله تعالى: ''ولو أنهم أقاموا الثوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم'' وقال على لسان نوح عليه السلام:
''فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا'' وإن الدين بصفة عامة والالتزام بأمر الله إذا لم يكن شرطا ضروريا في نيل القوة المادية، فإنه شرط ضروري لبقاء الأمة ودوامها كدوام أمة الإسلام رغم ضعفها وتكالب أعدائها عليها من كل جهة، كما أن النعمة لا تدوم على مجتمع كافر إذا هو لم يرجع إلى الحق، والقوة لا تمنع المجتمعات الفاجرة من الزوال والانقراض، فإرم لم ينفعها عمادها وثمود لم يمنعها جوبها الصخر بالواد، وفرعون لم تنقذه أوتاده حين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، وهذا الاتحاد السوفياتي قد تفكك رغم قوته وزعامته العالمية بعد أن اتخذ عقيدة الإلحاد·
وبعد هذا، لنا أن نذكّر نساء المسلمين وبناتهم أنه لا ينبغي أن تتخلى المسلمة عن حجابها وسط العاصفة وإنما تزيدها تمسكا به وتعلقا، فإن النجاة به والسلامة فيه· قال تعالى معللا بعد آية فرض الحجاب: ''ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين''· والجدير بالذكر أن الحجاب المقصود ليس الذي ترتديه أكثر النساء اليوم والذي يحمل ألوانا وأشكالا وفتحات وتضاييق، كلا ليس هذا، وإنما الحجاب السابق الكامل الذي يرمز إلى الحياء والخشوع والإخبات والاستجابة، والذي يدل على الطهارة التي هي أبلغ وصف له، قال تعالى: ''واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن'' وقالت عائشة رضي الله عنها لنسوة من بني تميم دخلن عليها بثياب رقاق ''إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به'' فالحجاب أيتها المؤمنات من أسباب الستر والحفظ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:'' الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإن رفع أحدهما رفع الآخر''·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى من انكر الحجاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لاندعي القمة ... ولكن نسعى للوصول إليها :: ~*¤ô§ô¤*~ المنتدى الإسلامي~*¤ô§ô¤*~ :: مواضيع دينية-
انتقل الى: