الأمن المغربي يستنطق 20 متهما جديدا ويطارد مطلوبين فروا إلى إسبانيا

مثلت أمام قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الخميس، مجموعة جديدة من المتهمين يشتبه في تورطها في الاتجار في المخدرات على المستوى الدولي.

أفاد مصدر مطلع على مجريات التحقيق أن عدد المشتبه بهم، الذين جرى الاستماع إليهم من طرف قاضي التحقيق، جمال سرحان، إلى حدود أول أمس، وصل إلى 56 متهما، بينهم 24 عنصرا من القوات المساعدة، و12 دركيا برتب مختلفة. وأحال الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء الجميع في حالة اعتقال، بعد اطلاعه على محاضر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. واستمع قاضي التحقيق، منذ بداية التحقيق قبل أسبوع، إلى 61 شخصا من بينهم 29 ينتمون إلى البحرية الملكية و17 إلى الدرك الملكي و15 إلى القوات المساعدة، كما استمع إلى ستة من هؤلاء الأشخاص. وجرى اعتقال 20 شخصا آخرين أعضاء في الشبكة, من بينهم 19 مثلوا أمام القاضي, بتهمة التورط, بدرجات متفاوتة, كقائدي مراكب, ومسؤولين عن إخفاء أو إعادة بيع المخدرات. وقال المصدر نفسه إن هناك مجموعة جديدة من المتهمين لم تحل على الوكيل العام للملك، وتتكون من 14 فردا، بينهم مشتبه بهم من البحرية الملكية، وعناصر بالقوات المساعدة التابعة لمصلحة خفر السواحل، تبين أن أسماءهم ذكرت أثناء التحقيق مع متهمين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، بسجن عكاشة في الدارالبيضاء. ومن المنتظر أن يشرف مدير لجنة التفتيش والمراقبة، التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، على إعداد تقرير مفصل حول جميع أفراد الدرك البحري، الذين تبين أن علاقة تربطهم بأفراد الشبكة المتخصصة في تهريب المخدرات على الصعيد الدولي. ويأتي التقرير، الذي من المنتظر أن يرفع إلى القيادة العليا للدرك الملكي، بعد تقرير أعدته عناصر بمديرية مراقبة التراب الوطني، وذكر فيه أسماء 12 فردا من الدرك الملكي يعملون لفائدة الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات. يذكر أن تقريرا أمنيا أشار إلى أن 74 عنصرا أمنيا، ثبت تورطها في تهريب المخدرات إلى الجنوب الإسباني، انطلاقا من مناطق ساحلية مختلفة بالناظور. وموازاة مع التحقيق الجاري مع المتهمين في الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، مازالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تباشر تحرياتها بخصوص أشخاص ذكرت أسماؤهم في التحقيقات، واتضح أنهم لاذوا بالفرار في اتجاه إسبانيا، مباشرة بعد فك لغز الشبكة، إضافة إلى عناصر أمنية مازالت تعمل بالناظور، وسبق أن صدرت في حقها عقوبات تأديبية من طرف المسؤولين. وأصدرت مصالح الأمن المركزية عددا من مذكرات البحث في حق مشتبه بهم يروجون المخدرات، لاذوا بالفرار إلى إسبانيا، بينهم بارون مخدرات معروف، ذكر اسمه أكثر من مرة أثناء التحقيقات، التي مازالت متواصلة. وأفاد مصدر قضائي أن قاضي التحقيق استمع، في اليومين الأخيرين، إلى أعضاء هذه المجموعة، المتابعين في حالة اعتقال، من أجل تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، ومن المنتظر أن يستمع، خلال الأسبوع المقبل، تفصيليا للمتهمين من جديد. وكان بلاغ للنيابة العامة أفاد أن أبحاث وتحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، أسفرت عن إيقاف أحد الأشخاص للاشتباه في تورطه في الاتجار الدولي في المخدرات. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث أفضت إلى الاشتباه في تورط عدد من الأشخاص، بينهم موظفون تابعون للدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة.

شكرا على الخبر