انطلقت أمس الاثنين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة دورة تكوينية حول تدبير "مسرح الجريمة " يشرف عليها خبراء أمريكيون من مكتب التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي"</SPAN> ويستفيد منها ضباط شرطة مغاربة . وتضم الدورة التي من المفترض أن تدوم 12 يوما عروضا نظرية وتطبيقية في كيفية تدبير مسرح الجريمة بعد وقوعها ، ومنع الفضوليين من الاقتراب من مكان حدوث جريمة ن وكيفية اقتفاء الأثر وجمع القرائن التي يمكنها ان تقود رجال الشرطة إلى تعقب المجرمين والقبض عليهم . وذكرت يومية " أخبار اليوم " المغربية أن التدريب يندرج في إطار تبادل الخبرات مع الدول الأجنبية ، ويشمل رجال الشرطة العلمية على وجه الخصوص ورجال الشرطة القضائية . وسيقدم ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي"</SPAN> أمام المتدربين المغاربة عروضا نظرية وأخرى تطبيقية في مجال تقينات البحث عن المتفجرات وتعقب المكالمات الهاتفية ، والتدخل لتحرير الرهان ، واستعمال مهارات فنون الحرب لشل حركة المهاجمين . ودخلت المصالح الأمنية المغربية في تنسيق مع نظيرتها الأمريكية منذ هجمات 11 شتنبر 2001 ، حيث تتبادل الأجهزة الأمنية للبلدين المعلومات حول العناصر المتطرفة ن كما زودت أمريكا المغرب بمعدات متطورة تمكن من تحديد الهوية باستعمال جهاز شامل مرتبط بشبكة معلومات وطنية ودولية. يذكر أن مجموع مكاتب "أف بي آي " المنتشرة عبر العالم تُقدر ب 70 مكتبا تتخذ من مباني السفارات الأمريكية مقرا لها، ويملك الجهاز مكتبين بشمال إفريقيا أحدها بالمغرب والآخر بمصر.