جمهورنا جمهور دو حدين مساند عند الانتصار وساخط عند الهزيمة.
كاتب الموضوع
رسالة
taehamid مراقب المنتديات التقنية خبير الشفرات
الاقامة : maroc الهواية : sport
موضوع: جمهورنا جمهور دو حدين مساند عند الانتصار وساخط عند الهزيمة. الخميس 27 أغسطس - 11:32
السلام عليكم الجماهير مكون فعال من منظومة كرة القدم فحضوره -يضفي جمالية ورونقا على الملعب. -يدفع اللاعب الى بذل الجهد والعطاء اكثر عكس ما يحدث امام مدرجات فارغة. -هو المعول عليه والمساند الفعال في كل المباريات وخصوصا المصيرية منها حتى بات يلقب باللاعب رقم 12. -يعتبر موردا ماليا مهما وقارا للاندية..... عندما نتامل كرة القدم في الغرب نقف على السلوك الحضاري للجماهير المتفانية في عشق فرقها ومساندتها فهي لا تتخلى عنها في حالة الازمات بل تستمر في التشجيع الى ان تسترد انديتها عافيتها من جديد.جماهير تجلس بمحاداة ميدان التباري وبدون حاجز او سياج بينها وبين اللاعبين ومع ذلك لا يجرؤ احد على اقتحام الملعب.
عندنا الجمهور سيف ذو حدين فهو: -يشكل دافعا للفريق او المنتخب للوصول الى منصات التتويج وفي لحظة يمكن ان ينقلب عليهما ويهاجمهما بشراسة. -يتغنى بنجومية اللاعبين والمدربين وعند اي تعثر يتهمهم بالتهاون وعدم القتالية وانعدام الكفاءة ويبدا في المطالبة بالاستغناء عنهم بل ويشكك في وطنيتهم. -يساند فريقه في بداية المباريات وعندما يتيقن من صعوبة المهمة او يتلقى فريقه هدفا مباغثا او ضد مجرى اللعب يبدا في شتم من في الملعب وفي مساندة المنافسين مما يشكل عائقا امام فريقه في الاستدراك. -لا يحترم الزوار فيبدا في الصفير عند عزف نشيدهم الوطني ويمكن ان يتعرض لهم بالاعتداء في المدرجات او خارج الملعب. -يعتبر نفسه خبيرا بالامور الادارية والتقنية فيبدا في الضغط والتدخل في هذه الشؤون مما يشكل عامل عدم استقرار يؤدي الى تغيير مدربين او مسيرين..... -لا يكف عن السب والشتم طيلة التسعين دقيقة مما يجعل الانسان يعدل عن فكرة مصاحبة ابنائه الى الملعب. -يبدا في التعبير عن غضبه عبر التخريب و الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة. الجمهور عندنا للاسف جمهور عاطفي يتغير سلوكه حسب النتائج من حب جارف الى نقد وهجوم عنيفين. الجمهور عندنا تغيب عنه الروح الرياضية وينسى ان النتائج الرياضية تحتمل الفوز والهزيمة والتعادل. الجمهور عندنا عامل تشويش وتخريب اكثر منه عامل مساندة ودعم. ويبقى الاستثناء في مياديننا العربية الظاهرة الجديدة التي بدنا نعاينها في الميادين الشمال افريقية خصوصا انها ظاهرة الالترات. مع استئناف الدوريات و الاقصائيات المونديالية نامل في جماهير بسلوك حضاري تساند انديتها ومنتخباتها بلا قيد او شرط وتشكل عامل دفع وشحن معنوي للاعبين على بذل الجهد والعطاء لا عامل تشويش عرقلة.
للاشارة تعمدت عدم وضع اي صورة للشغب من الميادين العربية حتى لا يتهمني احد بالتحامل عليه تقبل الله صيامكم.
جمهورنا جمهور دو حدين مساند عند الانتصار وساخط عند الهزيمة.